إجابة:Jaber hussen

ليس قذف الإناث (الدفق الأنثوي) غامضاً كما يقول الكثيرون، فقد وجد العلماء أدلةً على أن النساء اللاتي "يقذفن" يخرجن أحد نوعين مختلفين من السوائل، أحدهما هو البول والآخر مزيجٌ بين البول وسائل تفرزه غدة البروستات الأنثوية. كان باحثون فرنسيون سابقاً عام 2015 أول من راقب هذه الظاهرة الغامضة باستخدام المسح بالأمواج فوق الصوتية ليجدوا أن الدفق يبدأ من مثانة الأنثى وتركيبه من البول في المجمل. كان فريق الباحثين بقيادة (سامويل سالما) وهو طبيب أمراضٍ نسائيةٍ في مشفى (بارلي الثاني الخاص) في منطقة (لو تشيسني)، واختبروا عينات صغيرة مأخوذة من 7 نساء سليمات وُجد أنهن يقذفن كميات كبيرة بشكل متكرر عندما يتعرضن للتحفيز الجنسي. من الشائع عند النساء أن يخرجن كميات صغيرة من سائل أبيض اللون يخرج من مجرى البول عند حدوث النشوة لديهن، ولكن قذف سائل يكفي لملء كأس شرب بالكامل يعتبر أمراً نادراً بين النساء. بعض الدراسات الصغيرة تشير إلى أن السائل الأبيض يأتي من غدة (سكين) وهي مركبات صغيرة تصب مفرزاتها في المجرى البولي على حد تعبير (هيلين ثومسون) في صحيفة (نيو ساينتيست). "يعتقد البعض في المجتمع الطبي أن هذه الغدد تشابه البروستات عند الذكور، إلا أنها مختلفة الأحجام والأشكال بشكل كبير حتى بين النساء ووظيفتها غير معروفة بالتحديد" طلب فريق (سالما) إلى النساء المشاركات تقديم عينة من البول ثم أجري فحصٌ بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من خلو مثاناتهن من أية سوائل، وعلى نحو غريب وبعد أن أفرغت النساء محتويات مثاناتهن قبل المهمة الكبيرة، كشف الفحص بالأمواج فوق الصوتية عن امتلاء مثاناتهن بالبول فور حدوث تحفيز جنسي لديهن. ثم كشف المسح بالأمواج بعد وصول النساء إلى النشوة والقذف على أن مثاناتهن قد فرغت مرة أخرى من البول، ونشر الفريق نتائج البحث في مجلة (الطب الجنسي) الدورية. إذاً، هل يعني هذا أن السائل الذي تقذفه النساء أثناء الجنس هو البول؟ أكد فريق الباحثين أنه صادرٌ من المثانة وهذا يشير إلى أنه البول. قارن الباحثون العينات التي جمعوها خلال النشوة بعينات البول التي جمعوها في بداية الدراسة ووجدوا أن العينات متطابقة كيميائياً عند اثنتين من النساء، وكانت تختلف العينات بشكل طفيف عند النساء الخمس الأخريات. كما وجد الباحثون أنزيماً اسمه (المستضد البروستاتي النوعي - بي إس إيه) موجوداً بكميات صغيرة في البول المقذوف. ينتج المستضد البروستاتي النوعي عند الذكور في غدة البروستات، وهو مرتبط بشكلٍ أساسي بالقذف المنوي وكتبت (هيلين ثومسون) في مجلة (ذا نيو ساينتست) "وجود المستضد البروستاتي النوعي يساعد النطاف على السباحة". أما عند الإناث فيقول الطبيب (سالما) أن غدد سكين هي ما ينتج الأنزيم ذاته. وخلصوا إلى أن القذف الأنثوي هو إما مكون من البول الطبيعي بالكامل أو من البول الملوث بسوائل ناتجة عن غدة البروستات الأنثوية. تحدثت (ثومسون) إلى خبيرة مستقلة اسمها (بيفرلي ويبل) وهي عالمة أعصاب من جامعة (روتجرس) في الولايات المتحدة وقالت إننا عندما نتحدث عن القذف الأنثوي يجب أن نشير فقط إلى الحالات التي ينتج فيها أنزيم (بي إس إيه) وليس البول فقط. أما عن الألغاز الأخرى التي تحيط بهذه الظاهرة وما إذا كانت تشير إلى وجود وظيفة تكيفية ما، وسبب حدوثها عند بعض النساء دون غيرهن، يعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى أن بعض النساء لا يفرزن أنزيم (بي إس إيه) أبداً، أو أن السبب يعود لحجم غدة البروستات عند كل واحدة من النساء.

49
0
إجابة:نسمات قباني

ما هو مصدره؟ هل هو مجرد بول؟ وكيف أجعله يحدث لي؟ هذا كل ما يتعلق بالقذف الأنثوي الذي يعرف على أنه تدفق سائل من مهبل أنثى عند حدوث نشوة جنسية لديها. أول مرة قذفت فيها (جيلي) البالغة من العمر 41 عاماً، كانت صادمةً لها وقالت "لقد دُهشت، كان شعوراً لا يصدق، كميةٌ كبيرةٌ من السائل المقذوف، لقد التقطتُ صورةً للقماشة الرطبة لأؤكد لنفسي حقيقة ما حدث". أما (تاش) البالغة من العمر 26 عاماً، فقد جربت الأمر على الأرض لكي لا تلوث البساط وقالت "كنت أستخدم جهازي الرجاج وأنا أجلس مستندة إلى باب الغرفة خوفاً من دخول أحدهم، وفجأة خرجت دفقة من السائل، وأصبت بالذعر لأنني اعتقدت أنني تبولت على نفسي، كان أغرب شعور اختبرته على الإطلاق، شعرت بالذعر والعار لأنني لم أعرف ما يحدث لي، ثم نظفت البساط وبحثت عما حدث على موقع (غوغل)". نعرف منذ زمنٍ بعيد أن بعض النساء تنتجن كميات كبيرة من السائل من أعضائهن التناسلية وقد يندفع السائل أحياناً بقوة مثل خرطوم الماء، خلال التحفيز الجنسي أو عند النشوة الجنسية. اعتقد القدماء كما في كتاب (كاماسوترا) أن "المني" الأنثوي يساعد على تكوين الأبناء، ثم كتبوا لاحقاً لذلك شرحاً مفصلاً عن طريقة حدوث القذف الأنثوي ووقت حدوثه. وفي القرن السابع عشر كتب طبيب التشريح الهولندي (ريجنير دي جراف) دراسةً ثوريةً خاصةً بالأعضاء التناسلية عند النساء ووصف السائل المقذوف وربطه بمنطقة داخل المهبل تشبه غدة البروستات عند الذكور. ولكن لا يزال عدد من يستطعن القذف مجهولاً بالنسبة لنا، تشير دراسات معاصرةٌ إلى أن هذه الظاهرة تحدث عند 10-54% من النساء وتبعاً لدراسة أجريت عام 2013 شاركت فيها 320 امرأة، تراوحت كمية السوائل التي أصدرنها بين 0.3 مل إلى أكثر من 150 مل، وهذا يشابه كمية بضع قطرات إلى نصف كأس كبيرة. ويعود سبب المدى الكبير في النتائج إلى اختلافات في طرق إجراء الدراسة والمصطلحات المختلفة، ولكن معظم الأخصائيين يفصلون ما بين القذف الأنثوي ودفق السوائل بكميات كبيرة. وتعتبر هذه الظاهرة موضوعاً دائم الحضور في الأوساط العلمية ويتلقى اهتماماً متزايداً مع ازدياد فهمنا لأجساد النساء. إذاً، ما هو السائل الذي تفرزه النساء أثناء الجنس وما هو مصدره؟ سؤالان طرحهما برنامج (لابيستوك) الذي يعرض على قناة (بي بي سي 3)، أحد أهم الأسئلة المطروحة كان "هل يعتبر السائل الغامض المقذوف مجرد بول؟" وتؤكد الدراسات الحديثة أنه قد يكون كذلك. في دراسة أجريت عام 2014 طلب إلى عينة من النساء التبول قبل التحفيز الجنسي ومن ثم الخضوع لفحص بالأمواج فوق الصوتية لإثبات خلو مثاناتهن من البول، بعد ذلك تم تحفيز النساء جنسياً وإخضاعهن لفحص ثانٍ بالأمواج فوق الصوتية مما أظهر أن مثاناتهن قد امتلأت مرة أخرى بشكل صادم، وفي النهاية أجري فحص ثالث لهن بعد أن قمن بالقذف الأنثوي وظهر أن مثاناتهن قد فرغت مرةً أخرى. مما أكد على أن السائل هو بول، أو أن البول هو أحد مكوناته على الأقل. "من المرجح أن القذف الأنثوي ناجم عن المثانة لأنه ما من جهاز آخر في تلك المنطقة من جسم الأنثى يستطيع استيعاب تلك الكمية من السوائل، أو دفعها بتلك القوة" كما قال الصيدلاني (عباس كنعاني) وأضاف: "عند حدوث النشوة تسترخي العضلات ويصبح من الصعب حفظ البول في مكانه، فيخرج عبر المجرى البولي". إلا أن الكثير من الباحثين الآخرين يعتقدون أنه من الخاطئ وصف القذف الأنثوي بشكل مباشر بهذه الطريقة، فالتحليلات العلمية التي أجرتها عالمة الجنس الأمريكية (بيفرلي ويبل) في بداية الثمانينيات (وعدة دراسات لاحقة) أظهرت أن اليوريا والكرياتين -وهما مكونان أساسيان في تركيب البول- كانا حاضران بكميات ضئيلة في السائل المقذوف، كما وجدت الدراسات مكونات أخرى لا تكون موجودة في البول عادةً، أحدها هو المستضد البروستاتي النوعي (بي إس إيه). ينتج (بي إس إيه) عند الرجال في غدة البروستات، وتحتوي أجساد النساء على نسيج غدة البروستات أيضاً، على شكل غدد تعرف باسم غدد (سكين) والتي تتوضع على الجدار الأمامي من المهبل وتفرز هذه الغدد منتجاتها عند النهاية السفلية من المجرى البولي، يعتقد بعض الأخصائيون أن هذه الغدد تلعب دوراً هاماً في تكوين السائل الناتج عند القذف. "مستويات التطور والأحجام المختلفة لهذه الغدد بين النساء قد تشرح بشكلٍ جزئيٍ سبب حدوث الدفق الجنسي الأنثوي عند بعض النساء دون غيرهن" على حد تعبير الأستاذة في علم الجنس (سامنثا إيفانس). وقالت: "ولكن الخوف من أن تتم مشاهدتهن مبللات لأنفسهن هو ما يمنع الكثير من النساء عن قذف السائل الأنثوي، وهذا السبب أكثر شيوعاً من أن يكون السبب فيزيولوجياً، السائل المقذوف شفاف اللون وليس أصفر، وليست له ذات الرائحة والمذاق كما البول، كممرضة سابقاً، تعرضت لاختبار ورؤية الكثير من عينات البول ولا أعتقد أنه يطابق السائل المقذوف مطلقاً". والكثير من النساء اللاتي يقذفن السائل يوافقنها الرأي قالت (هيزل) ذات الثلاثين عاماً "في بعض الأحيان كنت أقذف السائل الأنثوي، وأشعر بحاجة إلى التبول بعد ذلك" كما تقول (راشمي) البالغة 25 من العمر: "سائلي الأنثوي بلا لون، وحتى عندما يكون جسدي بحاجة إلى السوائل يميل لون بولي إلى الأصفر". أخيراً، يفترض العلماء أن هناك سبب للدفق الأنثوي غير المتعة وحسب. وقد يكون السماح للنساء بالتبول دون الشعور بألم بعد ممارسة الجنس، كما أضاف علماء آخرون افتراضاً أن السائل الأنثوي قد يقذف معه البكتريا المؤذية عبر المجرى البولي بعد أن تكون البكتريا قد وصلت إلى المجاري البولية أثناء الجماع، وهذا يمنع حدوث التهابات في المجاري التناسلية.

47
0