باستخدام اختبار الحمل عن طريق البول تستطيع الكثير من النساء أن تكتشف بأنهن حوامل . بعد حوالي 12 إلى 14 يومًا من الحمل ، يجب أن يكون اختبار البول قادرًا على اكتشاف مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (إتش سي جي). هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية هو هرمون ينتج أثناء الحمل ويتشكل في المشيمة ، ووظيفته تغذية البويضة المخصبة وذلك بعد أن تزرع في جدار الرحم. ترتفع مستويات هرمون (إتش سي جي) بسرعة وتبلغ ذروتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ، وبعد ذلك تبدأ بالانخفاض. وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية ، فإن مستوى هرمون (إتش سي جي) الذي يقل عن 5 ميلي لكل مليلتر ( وحدة / مل) سيؤدي في بعض الأحيان إلى اختبار حمل سلبي ، كما أن زيادة مستوى هرمون (إتش سي جي) فوق 25 (وحدة / مل ) سيؤدي إلى نتيجة إيجابية. وبالتالي تتطلب النتائج بين هذه الكميات إلى إعادة الاختبار من جديد , لأن مستويات هرمون (إتش سي جي ) يمكن أن تختلف على نطاق واسع ، وعادة ما تستخدم الموجات فوق الصوتية المهبلية في وقت مبكر لتأكيد الحمل. يمكن أن تشير المستويات المنخفضة من هرمون (إتش سي جي ) إلى حدوث خطأ في تاريخ الحمل أو الإجهاض أو الحمل خارج الرحم. أما المستويات المرتفعة من هرمون (إتش سي جي ) تشير إلى حدوث خطأ في تاريخ الحمل ، أو الحمل العنقودي (وهو الحمل الذي يحدث فيه خطأ جيني أثناء عملية الإخصاب) ، أو الحمل المتعدد. بعد فقدان الحمل ، يستغرق هرمون (إتش سي جي ) من أربعة إلى ستة أسابيع تقريبا حتى يعود إلى وضعه الطبيعي. عندما تكون نتيجة اختبارهرمون (إتش سي جي ) إيجابية فهذا يعتبر مؤشرا جيدا للحمل. واحتمال حدوث نتائج إيجابية خاطئة يعتبر نادرا، ويكون ناجم عن استخدام بعض الأدوية أو بسبب السرطان أو الإجهاض. كما يمكن أن تحدث نتيجة سلبية كاذبة في بعض الأحيان لأن البول يكون مخفف للغاية. لذلك توصي عيادة مايو بإجراء اختبار الحمل في الصباح الباكر بمجرد الاستيقاظ، فهذا هو الوقت الذي يكون فيه البول هو الأكثر تركيزًا. ستتعرض العديد من النساء الحوامل لتغييرات في البول طوال فترة الحمل ، وقد تلاحظ الكثيرات أنهن يقمن بالتبول أكثر من المعتاد وذلك قبل أن يفوت موعد الدورة الأولى أو قبل إجراء اختبار الحمل. وذلك يحدث لأن الجسم يبدأ في إنتاج هرمون الحمل (إتش سي جي) بعد زرع الجنين في الرحم ، وهذا الهرمون يمكن أن يسبب التبول المتكرر. أثناء الحمل ، تحدث زيادة عامة في حجم الدم وحوالي 25 بالمئة من هذا الدم يتم توجيهه إلى الكليتين ، مما يعني أن الكثير من السوائل الزائدة تتم معالجتها من خلال الكليتين وينتهي بها الأمر في المثانة. من خلال لون ورائحة البول تستطيع النساء الاطمئنان على صحتها أثناء الحمل. فإذا كان البول يبدو أغمق وأكثر تركيزًا من المعتاد ، فقد تكون علامة على التعرض للجفاف. وبالتالي تحتاج النساء الحوامل إلى شرب كميات أكبر من الماء ، وبالتالي يمكن أن يخبرك لون البول وتركيزه إذا كنت تحصل على كمية كافية من السوائل. قد يؤدي غثيان الصباح ، وخاصة القئ الحملي (غثيان الصباح الشديد)- يسبب التقئ المتكرر - إلى الجفاف وفقدان السوائل. عندما تصبح المرأة حاملاً ، قد تسبب هرمونات الحمل تغييرا في رائحة البول. فرائحة البول القوية قد تشير إلى التهاب المسالك البولية. من ناحية أخرى ، قد تكون النساء أكثر وعياً برائحة البول التي تشبه غاز الأمونيا والتي تحدث بشكل طبيعي أثناء الحمل بسبب شعورها المتزايد بالرائحة. إذا لاحظت المرأة الحامل أي دم في البول أو تحول لون البول إلى اللون الوردي أو الأحمر أو البني خلال فترة الحمل ، فمن الضروري الاتصال بالطبيب. قد تتعرض بعض النساء لحدوث نزيف خفيف في بداية الحمل ، وهذا ليس بالضرورة دليل على وجود مشكلة. وقد تتعرض بعض النساء لحدوث نزيف خفيف بعد ممارسة الجنس ، ومن الممكن أن يكون الدم في البول علامة على إصابة في المهبل أو عنق الرحم لذلك يقوم الطبيب بإجراء فحص داخلي أو إجراء فحص لطاخة الثدي. خلال الثلث الثالث من الحمل ، سيحدث التبول بشكل متكرر وهذا لايدل على أي مشكلة طبية. فنمو الجنين يسبب ضغطًا على المثانة ، والتي يجب إفراغها بشكل مستمر. وقد تلاحظ النساء أيضًا أن البول يتسرب أثناء العطس أو السعال.
أسئلة أخرى قد تهمك