من هم المثليين وكيف يتزوجون؟

المثلية هي انجذاب عاطفي وجنسي أو سلوك جنسي بين أفراد من نفس الجنس. تعتبر المثلية كميول جنسي بأنها" أسلوب ثابت من الانجذاب العاطفي والجنسي" لأفراد من نفس الجنس. كما أنها "تشير إلى إحساس الشخص بهويته بناءً على هذه الانجذابات والسلوكيات المتعلقة بها والعضوية في المجتمعات التي يتواجد فيها من يشاركهم هذه الانجذابات". (1)(2) إلى جانب الانجذاب لكلا الجنسين أو الانجذاب للجنس الآخر فإن المثلية (الانجذاب لنفس الجنس) يعد واحد من الفئات الرئيسية الثلاث للميول الجنسية ضمن عملية التواصل الجنسي مع كلا الجنسين أو مع الجنس الآخر.(1) لايعرف العلماء ماالذي يحدد الميول الجنسي للفرد ولكنهم يفترضون أنه ناجم عن تفاعل معقد من العوامل المؤثرة الوراثية والهرمونية والبيئية (3)(4)(5) ولا ينظرون إليه كخيار (3)(4)(6). على الرغم من عدم وجود نظرية واحدة حول سبب الميول الجنسي فقد حظيت على دعم واسع النطاق إلا أن العلماء يفضلون النظريات المستندة إلى علم الأحياء. (3) هناك أدلة كثيرة تدعم الأسباب غير الاجتماعية والبيولوجية للميول الجنسي أكثر من الأسباب الاجتماعية خاصة بالنسبة للذكور. (7)(8)(9) لايوجد دليل جوهري يشير إلى أن تجارب الأبوة أو الطفولة المبكرة لها دور فيما يتعلق بالميول الجنسي،(10) بينما يعتقد بعض الأشخاص أن النشاط الجنسي المثلي غير طبيعي،(11) الأبحاث العلمية تظهر أن الشذوذ الجنسي هو اختلاف عادي وطبيعي في النشاط الجنسي البشري وليس في حد ذاته مصدر للآثار النفسية السلبية.(1) (12) لاتوجد أدلة كافية لدعم استخدام التدخلات النفسية لتغيير الميل الجنسي.(13 أكثر المصطلحات شيوعاً عن المثليين هم السحاقيات للنساء والشواذ للرجال ولكن مصطلح مثلي يستخدم للجنسين المثليين الذكور والإناث. يصعب على الباحثين تقدير نسبة الأشخاص الشواذ والسحاقيات ونسبة الأشخاص الذين عاشوا في علاقة رومنسية مثلية أو مروا بتجارب جنسية مثلية بدقة وذلك لعدة أسباب منها أن المثليين لايمكن تحديدهم علانية بسبب التحيز و التمييز في المعاملة مثل رهاب المثلية الجنسية ومعاداة المثلية .(14) كما تم توثيق السلوك المثلي في العديد من أنواع الحيوانات غير البشرية. زواج المثليين ( المعروف أيضاً باسم زواج الشواذ) هو زواج شخصين من نفس الجنس بطقوس مدنية أو دينية. في العصر الحديث بدء تشريع زواج المثليين قانونياً في بداية القرن الحادي والعشرين واليوم الزواج المثلي أصبح مباح قانونياً في 28 دولة. زواج المثليين ينفذ قانونياً ومعترف به (على المستوى الوطني أو في بعض الولايات القضائية) في الأرجنتين واستراليا والنمسا وبلجيكا و البرازيل وكندا وكولومبيا والدنمارك وإكوادور وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والمكسيك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وجنوب أفريقا وإسبانيا والسويد وتايوان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروجواي. كما أنه من المقرر أن يصبح زواج المثليين قانونياً في كوستاريكا. تعترف اسرائيل بالزواج المثلي الذي دخل حيز القانونية في الخارج بأنه زواج كامل. صدر قرار وزاري يقضي بقيام أرمينيا بتشريع الزواج المثلي أيضاً برغم ذلك لم يسجل حالات فعلية عن الزواج المثلي حتى شهر شباط 2019. في 25 تموز 2019 قضت المحكمة الإدارية العليا في بلغاريا بأن على البلد الاعتراف بزواج المثليين الذي تم في الخارج. إضافة إلى ذلك، أصدرت محكمة الدول الأمريكية لحقوق الانسان قراراً من المتوقع أن يسهل الاعتراف بالزواج المثلي في العديد من البلدان في الأمريكيتين. تنوع تعريف الزواج المثلي (كما يسمى أيضاً بالمساواة في الزواج) حسب السلطات القضائية، وجاءت من خلال تغييرات تشريعية لقانون الزواج و أحكام محكمة قامت على أساس الضمانات الدستورية لحق المساواة، والاعتراف بأن الزواج المثلي مسموح به بموجب قانون الزواج الحالي أو عن طريق التصويت الشعبي المباشر (عبر الاستفتاءات والمبادرات). يعد الاعتراف بالزواج المثلي حقاً من حقوق الإنسان وحقاً مدنياً وكذلك قضية سياسية واجتماعية ودينية. وأبرز مؤيدي الزواج المثلي هم منظمات حقوق الإنسان والحقوق المدنية وكذلك المجتمعات الطبية والعلمية، في حين أن أبرز المعارضين هم الجماعات الأصولية الدينية. تشير استطلاعات الرأي الدائمة على الدعم المتزايد باستمرار للاعتراف بزواج المثليين في جميع الدول الديمقراطية المتقدمة وفي بعض الدول الديمقراطية النامية.